نبذة عن منظمة التعاون الإسلامي
تٌعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات. وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم. وقد أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب 1398 هجرية (الموافق 25 من سبتمبر 1969 ميلادية) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة. عُقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة. ويعتبر السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام للمنظمة الثاني عشر، حيث تولى هذا المنصب في نوفمبر 2021. وجرى اعتماد ميثاق منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في عام 1972. ووضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها الأساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء. وارتفع عدد الأعضاء خلال ما يزيد عن أربعة عقود بعد إنشاء المنظمة من ثلاثين دولة، وهو عدد الأعضاء المؤسسين، ليبلغ سبعًا وخمسين دولة عضوًا في الوقت الحالي. وتم تعديل ميثاق المنظمة لاحقًا لمواكبة التطورات العالمية، فكان اعتماد الميثاق الحالي في القمة الإسلامية الحادية عشرة التي عُقدت في دكار، عاصمة السنغال عام 2008 ليكون الميثاق الجديد عماد العمل الإسلامي المستقبلي بما يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين. وتنفرد المنظمة بشرف كونها جامعة كلمة الأمة وممثلة المسلمين وتناصر القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف المليار مس...
كلمة الأمين العام
كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة استضافة جمهورية مصر العربية الدورة الثانية للمؤتمر الوزاري حول التنمية الاجتماعية في الدول الأعضاء في 5-6 يونيو 2023 بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، تستضيف جمهورية مصر العربية في القاهرة خلال يومي 5 و6 يونيو 2023 الدورة الثانية للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حول التنمية الاجتماعية، تحت شعار "العدالة الاجتماعية والأمن المجتمعي"، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الصادرة عن دوراته السابعة والأربعين في نيامي 2020، والدورة الثامنة والاربعين في اسلام أباد 2022 والدورة التاسعة والاربعين في نواكشوط 2023 والتي رحبت باستضافة مصر لهذا المؤتمر الهام . ولا شك ان هذا الموتمر سيتيح الفرصة للدول الاعضاء لمناقشة مختلف القضايا والتحديات المتعلقة بتمكين مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها، وقضايا رفاه الطفل والرفاه والضمان الاجتماعي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتمكين وادماج ذوي الإعاقة في الدول الأعضاء، واقتراح الحلول والآليات المناسبة بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذا المجال. كما ستقوم أجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة والمنظمات الدولية والإقليمية الشريكة باستعراض جهودها في دعم الدول الأعضاء في مواجهة التحديات التي تواجهها في تلك المجالات. وسيصدر عن المؤتمر قراراً شاملاً يتناول المحاور الرئيسية للمؤتمر المشار اليها بعاليه بجانب دعم التنمية الاجتماعية في فلسطين، وقضايا التنمية الاجتماعية الأخرى. كما سيعتمد المؤتمر إعلان القاهرة والذي سيتضمن بنودا قيمة ستعزز من جهودنا المشتركة لتطوير التضامن الاسلامي في مختلف هذه الجوانب . وأود ان انتهز هذه ال...